responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 103


أية جهة تحتاج إلى النجدة ، أو تسديد ضربات في مواقع مختلفة من شأنها أن تجبر العدو على الإنكفاء إلى مواقعه ، والكف عن التعرض لمن بإزائه من المرابطين من أهل الإسلام .
وقد عبّر « عليه السلام » بكلمة « ناحية » ، ليفيد : أن إعداد الناس للحرب وممارستهم لها يجب أن تكون شاملة لجميع النواحي ، فلا يقتصر التدريب على نخبة منهم ، فالكل حَمَلة سلاح ، والكل قادرون على القيام بالمهمات التي توكل إليهم . .
وفي جميع الأحوال نقول :
إن الإمام « عليه السلام » يشير إلى أن بالإمكان الجمع بين الدفاع المتحرك ، المتمثل بالعمل على احتواء هجوم العدو واستدراجه - من خلال استخدام مرنٍ للقوات - للقتال في المواضع المناسبة لأهل الإيمان . .
وإنما قال « عليه السلام » : اغز بهم ، ولم يقل : أَغْزِهِمْ ، أو أرسلهم للغزو ، ربما لكي يكون هو معهم ، يحفظهم ، ويرعاهم ، ويكلؤهم . .
ولو قال : ابعثهم للغزو ، لأفاد الانقطاع عنهم ، كما يقال : أذهبه ، وذهب به . فمعنى أذهبه : جعله ذاهباً . ومعنى ذهب به : استصحبه ومضى به .
وَأَمْدِدْهُمْ بِمَلائِكَةٍ مِنْ عِنْدِكَ مُرْدِفِينَ :
والإمداد المتواصل بالمقاتلين ضرورة لحفظ روحيات المرابطين والمجاهدين ، وطمأنينتهم إلى وجود الناصر ، وأنهم ليسوا وحدهم ، بل هناك من يفكر بهم . . ( فإن الإمداد هو إعطاء الشيء حالاً بعد حال ) .
كما أن من الضروري أن يشعر الجيش المؤمن بالله ، المجاهد في سبيله

103

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست