[ 966 ] - 8 - المفيد : عن العلماء بالاخبار ونقله أصحاب السّير والآثار : أنّه كان ( عليه السلام ) ينادي في كلّ ليلة حيت يأخذ النّاس : مضاجعهم للمنام بصوت يسمعه كافّة أهل المسجد ومن جاوره من النّاس تزّودوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرّحيل واقلّوا العرجة على الدّنيا وانقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزّاد فإنّ أمامكم عقبة كؤودا ، ومنازل مهولة لابدّ من الممرّ بها والوقوف عليها ، إمّا برحمة من الله نجوتم من فضاعتها وإمّا هلكة ليس بعدها انجبار ، يا لها حسرة على ذي غفلة أن يكون عمره عليه حجّة وتؤدّيه أيّامه إلى شقوة ، جعلنا الله وإيّاكم ممّن لا تبطره نعمة ولا تحلّ به بعد الموت نقمة فإنّما نحن به وله وبيده الخير وهو على كلّ شيء قدير ( 1 ) . [ 967 ] - 9 - الرّضي : كان كثيراً ما ينادي به أصحابه : تجهّزوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرّحيل ، واقلّوا العرجة على الدّنيا وانقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزّاد فإنّ أمامكم عقبة كؤودا ، ومنازل مخوفة مهولة لابدّ من الورود عليها ، والوقوف عندها . واعلموا أنّ ملاحظ المنيّة نحوكم دانية وكأنّكم بمحالبها وقد نشبت فيكم ، وقد دهمتكم فيها مفظعات الأمور ، ومعضلات المحذور . فقطّعوا علائق الدّنيا واستظهروا بزاد التقّوى ( 2 ) . [ 968 ] - 10 - الرّضي : وروى أنّه ( عليه السلام ) قلّما إعتدل به المنبر إلاّ قال أمام خطبته : أيّها النّاس ، اتّقوا الله فما خلق امرء عبثا فيلهو ، ولا ترك سدي فيلغو ، وما دنياه الّتي تحسّنت له بخلف