والواحديّ في تفسيريهما ، وأحمد بن حنبل وأبو يعلى الموصليّ في مسنديهما ، وأحمد والسمعاني وأبو السّعادات في فضائلهم ، وأبو نعيم في حليته ، والأشنهيّ في اعتقاده ، وأبو بكر البيهقيّ في دلائل النبوّة ، والترمذيّ في جامعه ، وابن ماجة في سننه ، وابن بطّة في إبانته ، من سبع عشرة طريقاً ، عن عبد الله بن عبّاس ، وعبد الله بن عمر وسهل بن سعد ، وسلمة بن الأكوع ، وبريدة الأسلميّ ، وعمران بن الحصين ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، وأبي سعيد الخدريّ ، وجابر الأنصاريّ ، وسعد ابن أبي وقّاص ، وأبي هريرة ، أنّه لمّا خرج مرحب برجله ، بعث النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أبا بكر برايته مع المهاجرين في راية بيضاء ، فعاد يؤنّب قومه ، ويؤنّبونه ، ثمّ بعث عمر من بعده ، فرجع يجبّن أصحابه ، ويجبّنونه ، حتّى ساء النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ذلك ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، كرّاراً غير فرّار ، يأخذها عنوة . وفي رواية : يأخذها بحقّها ، وفي رواية : لا يرجع حتّى يفتح الله على يده ( 1 ) . [ 376 ] - 52 - الراوندي : أنّه لمّا سار إلى خيبر أخذ أبو بكر الراية إلى باب الحصن فحاربهم ، فحملت اليهود ، فرجع منهزماً ، يجبّن أصحابه ، ويجبّنونه . ولمّا كان من الغد أخذ عمر الراية وخرج ، ثمّ رجع يجبّن النّاس . فغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : ما بال أقوام يرجعون منهزمين ، يجبّنون أصحابهم ؟ ! أمّا لأعطين الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، كرّاراً غير
1 - المناقب 3 : 127 ، وروي مضمون الحديث بعبارات وأسانيد مختلفة في : أنساب الأشراف 2 : 93 ح 11 - 14 و : 106 ح 43 ، حلية الأولياء 1 : 62 ، تاريخ ابن عساكر 1 : 29 ضمن ح 28 و : 175 إلى 246 ح 219 - 290 ومنابع أخرى ذكر في حاشيته و 3 : 116 ضمن ح 1140 حديث المناشدة ، كشف اليقين : 300 ضمن ح 435 ، تذكرة الخواص : 33 ، مجمع الزوائد 6 : 150 في عدّة أحاديث و 9 : 123 في عدّة أخرى ، بحار الأنوار 21 : 3 و : 11 ح 7 و : 14 ح 11 و 20 ح 15 و 21 ح 17 و 28 ح 30 وفي 41 : 84 ح 11 عن المناقب .