عن ثيابه شيء دعا بالجلم فجزّه ( 1 ) . [ 321 ] - 35 - وأيضاً : وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما أكل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متّكئاً - إلى أن قال - : وكان أخوه من بعده والّذي ذهب بنفسه ما أكل من الدُّنيا حراماً قطّ حتّى خرج منها ، والله إن كان ليعرض له الأمران كلاهما لله عزّوجلّ طاعة فيأخذ بأشدّهما على بدنه ، والله لقد أعتق ألف مملوك لوجه الله عزّوجلّ دبرت فيهم يداه ، والله ما أطاق عمل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من بعده أحدٌ غيره ، والله ما نزلت برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نازلةٌ قطّ إلاّ قدّمه فيها ثقةً منه به ، وإن كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليبعثه برايته فيقاتل جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، ثمّ ما يرجع حتّى يفتح الله عزّوجلّ له ( 2 ) . [ 322 ] - 36 - ورام ابن أبي فراس : عن عمر بن سعيد بن هلال ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) أوصني فقال : . . . ثمّ قال : إنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان ليجلس جلسة العبد ، ويأكل أكل العبد ، ويطعم النّاس الخبز واللّحم ويرجع إلى رحله فيأكل الخلّ والزيت ، وكان ليشتري القميصين السنبلانيّين ثمّ يخيّر غلامه خيرهما ثمّ يلبس الآخر ، فإذا جاوز إصبعه قطعه ، وإن جاوز كعبه حذفه ، وما ورد عليه أمران قطّ كلاهما لله رضى إلاّ أخذ بأشدّهما على بدنه ، ولقد ولي النّاس خمس سنين ما وضع آجرّة على آجرّة ، ولا لبنة على لبنة ، ولا أقطع قطيعة ، ولا ورَّث بيضاء ولا حمراء إلاّ سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها لأهله خادماً ، وما أطاق عمله منّا أحدٌ ، وكان عليّ بن الحسين لينظر في