وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ) ( 1 ) . قال : وكان معاوية تعجبه الفصاحة ويصغي للمتكلِّم ، حتّى يفرغ من كلامه ( 2 ) . [ 312 ] - 26 - الأنصاري البرّي : وسأل رجلٌ الحسن بن أبي الحسن البصريّ عن علي بن أبي طالب فقال : كان عليٌّ والله سهماً صائباً من مرامي الله على عدوِّه ، وربّانيَّ هذه الأُمّة ، وذا فضلِها ، وذا سابقتها ، وذا قرابتها من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لم يكن بالنؤومة عن أمر الله ، ولا الملومة في دين الله ، ولا بالسَّروقةِ لمال الله ، أعطى القرآن عزائمه ، ففازَ منه برياض مُونقة ، ذلك عليّ بن أبي طالب يا لُكَعُ ( 3 ) . [ 313 ] - 27 - وأيضاً : بإسناده عن مُخارق ، وعن طارق ، قال : جاء ناسٌ إلى ابن عبّاس فقالوا : جئناك نسألك . فقال : سَلوا عمّا شئتم ، قالوا : فأيّ رجل كان عليّ ؟ قال : كان قد مُلئ جوفه حكماً وعلماً وبأساً ونجدة ، مع قرابته من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وكان يظنُّ أنْ لا يمدَّ يده إلى شيء إلاّ ناله ، فما مدَّ يده إلى شيء فنالَه ( 4 ) . [ 314 ] - 28 - ابن عساكر : بإسناده عن سعيد بن عمرو بن سعيد ، عن عبد الله بن عبّاس المخزومي ، قال : قلت لابن عمّ أخبرني عن صوع النّاس مع علىّ وإنّما هو غلام . . . قال : إنّ عليّاً كان له ما شئت من ضرس قاطع ، البسطة في العشيرة ، والقدم في الإسلام ، والصهر لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) والعلم بالقرآن ، والفقه في السنّة ، والنجدة في الحرب ، والجودة في