responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سنن الإمام علي ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 102


وقال : ألك حاجة ؟ قلت : نعم ، فأخبرته الخبر فبكى ، ثمّ قال : اللّهمّ أنت الشاهد عليَّ وعليهم ، ونّي لم آمرهم بظلم خلقك ، ولا بترك حقّك ، ثمّ أخرج قطعة جلد فكتب فيها : بسم الله الرّحمن الرّحيم قد جائتكم بيّنة من ربّكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا النّاس أشيائهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم ، إن كنتم مؤمنين ، فإذا قرأت كتابي هذا فاحتفظ بما في يدك من عملنا حتّى يقدم عليك من يقبضه منك . والسّلام . ثمّ دفع الرّقعة إليَّ ، فوالله ما ختمها بطين ولا خذمها فجئت بالرّقعة إلى صاحبه ، فانصرف عنّا معزولا . فقال معاوية : اكتبوا لها كما تريد واصرفوها إلى بلدها غير شاكية ( 1 ) .
[ 187 ] - 129 - البلاذري :
واستعمل علىّ [ ( عليه السلام ) ] عبد الله بن عبّاس - رضي الله تعالى عنهما - على البصرة ، واستعمل أبا الأسود على بيت مالها ، فمرّ ابن عبّاس بأبي الأسود فقال له : يا أبا الأسود لو كنت من البهائم كنت جملاً ، ولو كنت له راعياً ما بلغت به المرعى ، ولا أحسنت مهنته في المشتا . فكتب أبو الأسود إلى عليّ ( عليه السلام ) :
أمّا بعد فإنّ الله جعلك والياً ، مؤتمناً وراعياً ، مسؤولاً وقد بلوناك فوجدناك عظيم الأمانة ، ناصحاً للرعية ، توفر لهم ، وتظلف نفسك عن دنياهم ، فلا تأكل أموالهم ، ولا ترتشي في أحكامهم ، وإنّ عاملك وابن عمّك قد أكل ما تحت يده بغير علمك ، ولا يسعني كتمانك ذلك ، فانظر رحمك الله فيما قبلنا من أمرك ، واكتب إليَّ برأيك إن شاء الله والسّلام . فأجابه عليّ ( عليه السلام ) :
أمّا بعد فقد فهمت كتابك ، ومثلك نصح الإمام والأُمّة ، ووالي على الحقّ ، وفارق الجور ، وقد كتبت إلى صاحبك فيما كتبت إليَّ فيه من أمره ، ولم أعلمه بكتابك إليَّ


1 - كشف الغمة 1 : 174 ، شواهد التنزيل 1 : 394 ح 415 ملخصاً ، تاريخ ابن عساكر 3 : 416 ح 1525 روى الشعر فقط وفيه : فأصبح فيه الجود . . . .

102

نام کتاب : سنن الإمام علي ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست