المعاصي ، أقبح وأعظم من أكبر الكبائر من أدنى الأمة [1] . وهذه الأدلة لو تمّت جميعاً فهي غاية ما تثبته عصمة الأئمة ، ولازمها اعتبار كلّ ما يصدر عنهم موافقاً للشريعة ، وهو معنى حجيته . إلاّ أنّها لا تعين الأئمة ولا تشخّصهم ، فتحتاج إلى ضميمة الأدلة السابقة من كتاب وسنة لتشخيصهم جميعاً . والدخول في عرض ما أورد أو يورد عليها وما أجيب عنها من الشبه يخرج البحث من أيدينا إلى بحث كلامي لا نرى ضرورة الخوض فيه هنا ، وهو معروض في جل كتب الشيعة الكلامية . والخلاصة : أنّ دلالة الكتاب والسنة على عصمة أهل البيت ( عليهم السلام ) وأعلميتهم وافية جداً ، وأنّ ما ورد من انسجام واقعهم التأريخي مع طبيعة ما فرضته أدلة حجيتهم من العصمة والأعلمية - وبخاصة في الأئمة الذين لا يمكن اخضاعهم للعوامل الطبيعية التي نعرفها كالأئمة الثلاثة الجواد والهادي والعسكري - خير ما يصلح للتأييد . فتعميم السنة إذن لهم في موضعه . وما أروع ما نسب إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي من الاستدلال