تجب طاعتهم على العباد . كما يعتقد أتباع أهل البيت بأنّ ما صدر عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ليس من قبيل رواية السنّة أو حكايتها أو الاجتهاد في الرأي أو الاستنباط بل تمثّل سنّتهم امتداداً لسنّة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأنّ كلّ إمام يتلقّى الأحكام الشرعية عن الإمام المعصوم الذي كان قبله بطريقة قد تدخّلت فيها اليد الإلهية الغيبية ، لا بالطريقة السائدة المتعارفة بين المحدّثين . ومن هذا القبيل قال الإمام عليّ ( عليه السلام ) : " علّمني رسول اللّه ألف باب يفتح كلّ باب إلى ألف باب " [1] . وتُعتبر سنّة أهل البيت ( عليهم السلام ) سنّة مصانة ، نتيجة تحلّي أهل البيت ( عليهم السلام ) بالعصمة الإلهية ، وهي سنة متّصلة بسنّة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وامتداداً لها ، ولهذا قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدّي ، وحديث جدّي حديث الحسين ، وحديث الحسين حديث الحسن ، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين ، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وحديث رسول اللّه قول اللّه عزّ وجلّ " [2] . والأمر الجدير بالاهتمام هو : أنّ ما تمتاز به سنة أهل البيت ( عليهم السلام )
[1] مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب 1 / 315 . [2] الكافي : 1 / 53 ( باب رواية الكتب والحديث ) ح 14 .