والحقّ الذي يتراءى لنا من مجموع ما رويناه : من نزول الآية ، وحرص النبي ( صلى الله عليه وآله ) على عدم مشاركة الغير لهم فيها ، واتخاذه الاحتياطات بإدخالهم تحت الكساء ليقطع بها الطريق على كل مدع ومتقوّل ، ثم تأكيده هذا المعنى خلال تسعة أشهر في كلّ يوم خمس مرات يقف فيها على باب علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ، كلّ ذلك مما يوجب القطع بأنّ للآية شأناً يتجاوز المناحي العاطفية ، وهو مما يتنزه عنه مقام النبوة ، لأمر يتصل بصميم التشريع من اثبات العصمة لهم ، وما يلازم ذلك من لزوم الرجوع إليهم والتأثر والتأسي بهم في أخذ الأحكام ، على أنّ الآية لا يتضح لها معنى غير ذلك كما أوضحناه في بداية الحديث . < فهرس الموضوعات > آية أولي الأمر < / فهرس الموضوعات > آية أولي الأمر الآية الثانية : قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) [1] . < فهرس الموضوعات > استدلال الرازي بها على العصمة : < / فهرس الموضوعات > استدلال الرازي بها على العصمة : وقد قرّب الفخر الرازي دلالتها على عصمة أولي الأمر في