مقدمة المركز : تعتبر السنّة الشريفة المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم ، وتكون هذه السنة امتداداً للقرآن الكريم وتفسيراً له وبياناً للأُمور الدينية التي بيّنها القرآن بصورة مجملة أو لم يتطرّق إليها بإثبات أو نفي . وقد اهتمّ علماء مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) بصورة مكثفة بالسنّة الشريفة من ناحية التدوين والحفظ وبيان الكنوز المعرفية الكامنة فيها . وتعتبر السنّة الشريفة عند مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) أوسع مما عليه عند أبناء العامة ، لأن الشيعة تعرّف السنّة الشريفة بأنّها تعني قول المعصوم أو فعله أو تقريره ، وبهذا التعريف تأخذ السنّة الشريفة نطاقاً واسعاً فتشمل قول أو فعل أو تقرير الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة من أهل بيته ( عليهم السلام ) . ويذهب أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) إلى أنّ المعصومين من آل البيت ( عليهم السلام ) تجري أقوالهم وأفعالهم وتقريراتهم مجرى قول وفعل وتقرير الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لأنّهم حجج اللّه تعالى على الخلق ، وهم ممن