أن يحملوا ثقل النهوض برسالته المقدسة ، كما هو الشأن في الأنبياء وأوصيائهم ( عليهم السلام ) . على أنّ الشبهة لو تمّت فهي جارية في الأنبياء جميعاً ، وثبوت العصمة لهم - ولو نسبياً - موضع اتفاق الجميع ، فما يجاب به هناك يجاب به هنا من دون فرق ، والشبهة لا يمكن أن تحل إلاّ على مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) في نظرية الأمر بين الأمرين على جميع التقادير . [ الشبهة - ] بيان المراد من أهل البيت ( عليهم السلام ) : 3 - وشبهة ثالثة أثاروها حول المراد من أهل البيت ، فالذي عليه عكرمة ومقاتل - وهما من أقدم من تبنّى إبعادها عن أهل البيت في عرف الشيعة - نزولها في نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) خاصة . وكان من مظاهر إصرار عكرمة وتبنّيه لهذا الرأي : أنه كان ينادي به في السوق [1] ، وكان يقول : من شاء باهلته أنها نزلت في أزواج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) [2] . والذي يبدو : أنّ الرأي السائد على عهده كان على خلاف رأيه ، كما يشعر فحوى ردّه على غيره : ليس بالذي تذهبون إليه ، إنما هو