العميق للآيات القرآنية الشريفة ، دون أن ينبسا ببنت شفة . . ويكون سلمان المحمدي غصناً من تلك الدوحة - دوحة الإسلام الباسقة - ويكون محمداً حقاً ، ومن أهل البيت صلوات الله وسلامه عليه وعليهم . . سلمان يفسر لنا المراد من : الصحابي : عن أبي البختري ، قال : جاء الأشعث بن قيس ، وجرير بن عبد الله البجلي إلى سلمان ( رض ) ؛ فدخلا عليه ، في خصّ ، في ناحية المدائن ؛ فأتياه ؛ فسلّما عليه ، وحيّياه ، ثم قالا : أنت سلمان الفارسي ؟ ! قال : نعم . قالا : أنت صاحب رسول الله « صلى الله عليه وآله » . قال : لا أدري . فارتابا ، وقالا : لعله ليس الذي نريد . فقال لهما : أنا صاحبكما الذي تريدان . قد رأيت رسول الله « صلى الله عليه وآله » وجالسته ، وإنما صاحبه من دخل معه الجنة ؛ فما حاجتكما . . إلخ [1] . فإذا كان من الجائز أن لا يكون الأشعث وجرير قد تعرفا على سلمان قبل ذلك ، فان ما يلفت نظرنا هنا .
[1] حلية الأولياء ج 1 ص 201 تهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 209 عن الحافظ والطبراني .