إلى فرصةٍ أخرى ، ومجال آخر ، إن شاء الله تعالى . . ) . وبالنسبة إلى الجانب الآخر نقول : لقد بعث الله سبحانه الرسل ، وأنزل الكتب ؛ ليطهر الناس ، وليزكيهم ، ويربيهم من جهة . . وليعلمهم الكتاب والحكمة من جهة ثانية . . ثم أنزل الحديد فيه بأس شديد . . قال تعالى : في مقام بيان هذه العناصر : * ( . . هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) * [1] . وقال : * ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ) * [2] . وعن دعوة إبراهيم وإسماعيل ، قال تعالى : * ( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ) * [3] . وقال تعالى أيضاً : * ( لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن
[1] الآية 2 من سورة الجمعة . [2] الآية 25 من سورة الحديد . [3] الآية 129 من سورة البقرة .