فقال له علي « عليه السلام » : ويلك ، لو أن بكر وعمر عملا بغير كتاب الله ، وسنة رسوله ، لم يكونا على شيء من الحق . . فبايعه ربيعة . ونظر إليه علي « عليه السلام » ، فقال : أما والله ، لكأني بك ، وقد نفرت مع هذه الخوارج ، فقتلت ، وكأني بك ، وقد وطأتك الخيل بحوافرها . . فقتل يوم النهر . قال قبيصة : فرأيته يوم النهروان قتيلاً ، قد وطأت الخيل وجهه ، وشدخت رأسه ومثلت به . فذكرت قول علي ، فقلت : در أبي الحسن ما حرك شفتيه قط بشيء إلا كان كذلك [1] . وقال الأشعث بن قيس لأمير المؤمنين « عليه السلام » فيما يرتبط بارسال أبي موسى للتحكيم : « . . وهذا أبو موسى الأشعري ، وافد أهل اليمن إلى رسول الله “ صلى الله عليه وآله » ، وصاحب مغانم أبي بكر ، وعامل عمر بن الخطاب . . » [2] .
[1] الإمامة والسياسة ج 1 ص 146 وراجع : تاريخ الطبري ج 4 ص 56 وبهج الصباغة ج 7 ص 179 وراجع كتابنا : الحياة السياسية للإمام الحسن « عليه السلام » ، والكامل لابن الأثير ج 3 ص 337 . [2] الإمامة والسياسة ج 1 ص 130 . .