وكان عمر أشدّ تباعداً منهم » [1] . 2 - كما أنه « عليه السلام » لم يكن يميز أحداً على أحد ، لا في العطاء ، ولا في غيره ؛ وذلك لأنه لم يجد في القرآن لبني إسماعيل فضلاً على بني إسحاق على حد تعبيره في إجابته لتلك المرأة التي طالبته بأن يفضلها على أخرى غير عربية [2] . وقد كان ذلك من أهم أسباب تقاعد العرب عنه . وقد أشير عليه أن يميّز البعض على غيره ، من أجل أن تستقيم له الأمور ؛ فرفض ذلك ؛ حيث إنه لم يكن ليطلب النصر بالجور ، على حد تعبيره صلوات الله وسلامه عليه [3] .
[1] الغارات ج 2 ص 499 . [2] راجع : الغارات ج 1 ص 70 ، وأنساب الاشراف ( بتحقيق المحمودي ) ج 2 ص 141 وسنن البيهقي ج 6 ص 349 وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 183 والكافي ( الروضة ) ص 69 وحياة الصحابة ج 2 ص 112 عن البيهقي ، والبحار ج 41 ص 137 عن شرح النهج للمعتزلي الحنفي ج 1 ص 215 - 217 والغدير ج 8 ص 240 وبهج الصباغة ج 12 ص 197 - 207 عن بعض من تقدم ، وعن مصادر أخرى وفي هامش الغارات عن : الوسائل ج 2 ص 431 ط أمير بهادر وعن ثامن البحار ص 739 . [3] ) راجع : الأمالي للشيخ المفيد ص 175 و 176 والأمالي للشيخ الطوسي ج 1 ص 198 و 197 والغارات ج 1 ص 75 وبهج الصباغة ج 12 ص 196 والوسائل ج 11 ص 82 و 81 والكافي ج 4 ص 31 وتحف العقول ص 126 والإمامة والسياسة ج 1 ص 153 ونهج البلاغة بشرح عبده ج 2 ص 10 وشرح النهج للمعتزلي ج 2 ص 197 و 203 والبحار ج 41 ص 133 و 134 .