عليهم ثلاث سنوات ، يليهم مثلما كان يليهم عمر [1] . ولا ندري سرّ هذا الشرط ، ولا مبرراته بالتحديد ، إلا إذا كان يقصد خليفة معينا لديه ، يعدّ العدة لفرضه على الناس ، عن طريق اختراع شورى الستة اشخاص ، الذين اختارهم بعناية فائقة ، مما جعله يطمئن إلى حقيقة النتيجة ، التي سوف ينتهون إليها . وحدد فداء العربي مقداراً معيناً من الإبل ، ولكن ما حدده قد اختلف أيضاً [2] ولعل ذلك يرجع إلى أنه قد تقلب رأيه وتبدل من وقت الآخر . . ولذلك نظائر في آرائه وفي قراراته ، كما في بعض مسائل الإرث [3] . ومما يروي عنه : أنه لما ولي قال : إنه لقبيح بالعرب أن يملك بعضهم بعضاً ، وقد وسع الله عزّ وجل ، وفتح الأعاجم ، واستشار في فداء سبايا العرب في الجاهلية والإسلام ، إلاّ امرأة ولدت لسيدها . . إلخ [4] . ورد سبي الجاهلية ، وأولاد الإماء منهم أحراراً إلى عشائرهم ، على فدية
[1] راجع : المصنف للصنعاني ج 8 ص 380 و 381 وج 9 ص 168 . [2] راجع في ذلك : المصنف للصنعاني ج 10 ص 104 و 302 و 103 وج 7 ص 278 و 279 وتاريخ الأمم والملوك ج 2 ص 549 ط الاستقامة وغير ذلك . [3] راجع : الغدير ج 6 . [4] راجع : الكامل في التاريخ ج 2 ص 382 وتاريخ الأُمم والملوك ط الاستقامة ج 2 ص 549 وقضاء أمير المؤمنين علي عليه السلام ص 263 و 264 .