اللازم هو القصر ، لأنهم مسافرون ، فاعترض سلمان عليه لذلك [1] . وكذا ما ينسب إليه من أنه قال لأهل المدائن : إنا أمرنا أن لا نؤمكم ، تقدم يا زيد ( أي ابن صوحان ) فكان هو يؤمنا ، ويخطبنا [2] . وكذا ما رووه عنه ، من أنه قال : « نفضلكم بفضل رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، يعني : العرب ، لا ننكح نساءكم » [3] . وكذا ما ينسب إليه ، من أنه قال : « نهانا رسول الله « صلى الله عليه وآله » ؛ أن ننكح نساء العرب . . » [4] . وعنه : « فضلتمونا يا معاشر العرب باثنتين : لا نؤمكم في الصلاة ، ولا ننكح نساءكم » [5] . نعم . . إن كل هذا الذي ينسب إلى سلمان أنه قاله ، لا يصلح قطعاً - إذا
[1] المصنف للصنعاني ج 6 ص 154 وج 2 ص 520 والسنن الكبرى ج 7 ص 134 وج 2 ص 144 وحلية الأُولياء ج 1 ص 189 وطبقات ابن سعد ط صادر ج 4 ص 90 وتهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 208 ومجمع الزوائد ج 4 ص 275 وحياة الصحابة ج 3 ص 148 . [2] تهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 15 . [3] مجمع الزوائد ج 4 ص 275 عن الطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات . [4] مجمع الزوائد ج 4 ص 275 عن الطبراني في الأوسط . [5] اقتضاء الصراط المستقيم ص 159 عن العدني وعن سعيد بن منصور في سننه وغيرهما وبمعناه في ص 158 عن البزار .