قالوا : نعم . قال : وما هي ؟ . قالوا : تضرب عن هذا الأمر ، يعنون خطبته إلى عمر . قال : أما والله ، ما حملني على هذا إمرته ولا سلطانه ، ولكن قلت : رجل صالح ، عسى الله أن يخرج منه ومني نسمة صالحة [1] . 5 - وفي مناسبة أخرى نجد : أن أن أبا الدرداء قد « ذهب مع سلمان ، يخطب عليه امرأة من بني ليث ، فدخل فذكر فضل سلمان ، وسابقته ، وإسلامه ، وذّكر أنه يخطب إليهم فتاتهم فلانة ؛ فقالوا : أما سلمان فلا نزوجه ، ولكنا نزوجك . فتزوجها ، ثم خرج ، فقال له : إنّه قد كان شي ء ، وأنا استحيي أن أذكره لك . قال : وما ذاك ؟ ! فأخبره الخبر . . فقال سلمان : أنا أحقّ أن استحيي منك ، أن أخطبها ، وقد قضاها الله
[1] صفة الصفوة ج 1 ص 545 و 546 ، وتهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 206 وحلية الأولياء ج 1 ص 186 وقاموس الرجال ج 4 ص 427 وحياة الصحابة ج 2 ص 753 عن مجمع الزوائد ج 4 ص 291 عن أبي نعيم والطبراني .