يواجهونه بها ، ونذكر هنا ما يلي : 1 - خطب سلمان الفارسي إلى عمر بن الخطاب ( رض ) ابنته ؛ فلم يستجز ردّه ؛ فانعم له ، وشق ذلك عليه ، وعلى ابنه عبد الله بن عمر ؛ فشكا ذلك عبد الله إلى عمر بن العاص ، فقال : أفتحب أن اصرف سلمان عنكم ؟ . فقال : هو سلمان ، وحاله في الإسلام حاله ! ! قال : أحتال له ، حتى يكون هو التارك لهذا الأمر ، والكاره له . قال : وددنا أنك فعلك ذلك . فمر عمر بن العاص بسلمان في طريق ؛ فضرب بيده على منكبه ، وقال : هنيئاً لك يا أبا عبد الله ! ! . قال له : وما ذاك ؟ . قال : هذا عمر يريد أن يتواضع بك ؛ فيزوجك ! . قال : وإنما يريد أن يزوجني ، ليتواضع بي ؟ ! . قال : نعم . قال : لا جرم والله ، لا أخطب إليه أبداً [1] . والظاهر هو أن سلمان إنما خطب إليه ، ليجرّبه بذلك ، فردّه . ثم لما
[1] لطف التدبير ص 199 وراجع : عيون الأُخبار لابن قتيبة ج 3 ص 269 و 268 والعقد الفريد ج 6 ص 90 وقاموس الرجال ج ؛ ص 427 ونفس الرحمان ص 141 عن التذكرة للعلامة .