بنو عدي في الجاهلية : ويكفي أن نذكر هنا : ألف : أنهم يقولون : إنه لم يكن في بني عدي سيد أصلاً [1] . ب : ان عمر بن الخطاب نفسه يعترف بذلك ، ويقول : « كنا أذلّ قوم ؛ فأعزنا الله بالإسلام » [2] . ج : وفي رسالة من معاوية إلى زياد بن أبيه ، يذكر فيها أمر الخلافة ، فيقول : « . . ولكن الله عزّ وجلّ أخرجها من بني هاشم ، وصيرها إلى بني تيم بن مرة ، ثم خرجت إلى بني عدي بن كعب ، وليس في قريش حيان أذل منهما ولا أنذل إلخ » [3] .
[1] المنمق ص 146 . [2] مستدرك الحاكم ج 1 ص 61 و 62 وتلخيصه للذهبي بهامشه ، وصححه على شرط الشيخين . إلا أن يقال : إن مقصوده : هو أن العرب كانوا أذل أمه بين الأمم المجاورة ، ولكنه احتمال بعيد ، فإنه قد عنف أبا عبيدة ، باعتبار أن غيره لو قال هذا - أي طلب منه أن لا يقوم بعمل فيه مهانة ، لكان له وجه . . أما أن يقوله أبو عبيدة العارف بالحال والسوابق ، فإنه غير مقبول منه . راجع : نفس النص في مصدره . [3] كتاب سليم بن قيس ص 140 .