انتسب يا فلان ، فانتسب ، ثم قال : للآخر : أنتسب . فانتسب . . حتى بلغ سلمان . فقال : انتسب يا سلمان . فقال : ما أعرف لي أبا إلا الإسلام ، ولكن سلمان بن الإسلام ، فنمي ذلك إلى عمر . فقال عمر لسعد : انتسب . فقال : أنشدك الله يا أمير المؤمنين ، وكأنه عرف . فأبى أن يدعه حتى انتسب ، ثم قال للآخر ، حتى بلغ سلمان ، فقال : انتسب ، فقال : أنعم الله علي بالإسلام ؛ فأنا ابن الإسلام . فقال عمر : قد علمت قريش : أن الخطاب كان أعزهم في الجاهلية ، وأنا عمر بن الإسلام ، أخو سلمان بن الإسلام أما والله ، لولاه لعاقبتك عقوبة يسمع بها أهل الأمصار . . إلخ » [1] . 4 - وثمة نص يفيد : ان سلمان المحمدي قد تعرض لمحاولة تحقير وامتهان من قبل البعض ، فانتصر النبيّ « صلى الله عليه وآله » له ، وأدان المنطق الجاهلي والتعصب القبلي بصورة صريحة . . تقول الرواية : « إن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - دخل مجلس رسول الله « صلى الله عليه وآله » ذات يوم ؛ فعظموه ، وقدموه ، وصدروه ؛ اجلالاً لحقه ، واعظاماً
[1] تهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 205 والمصنف ج 1 ص 438 .