وقال تعالى : * ( لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ ) * [1] . وقال : * ( قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ) * [2] . إلى غير ذلك من آيات كثيرة ، لا مجال لا يرادها هنا . . وعن رسول الله « صلى الله عليه وآله » : لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا أسود على أحمر ، ولا أحمر على أسود إلاّ بالتقوى [3] . وإذا كان كل ما تقدم هو المنطلق للتفاضل ، والحصول على الامتيازات والأوسمة ؛ فان من شأنه : أن يقود الإنسان نحو الكمال ، ويجعل التسابق باتجاه كل ما هو خير ، وصلاح ، وفلاح : * ( فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ ) * [4] * ( وَسَارِعُواْ إلى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ ) * [5] * ( وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ ) * [6] . نعم . . وهذه هي الحركة الطبيعية ، التي تنسجم مع فطرة الإنسان
[1] الآية 95 من سورة النساء . [2] الآية 100 من سورة المائدة . [3] مجمع الزوائد ج 3 ص 266 و 272 والبيان والتبيين ج 2 ص 33 والعقد الفريد ج 3 ص 408 والغدير ج 6 ص 187 و 188 عن عدد من المصادر . [4] الآية 148 من سورة البقرة . [5] الآية 133 من سورة آل عمران . [6] الآية 32 من سورة فاطر .