كتاب النبيّ « صلى الله عليه وآله » في مفاداة سلمان : حيث يقولون : إن النبيّ « صلى الله عليه وآله » قد أملى كتاب مفاداة سلمان على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وهو و - والنص لأبي نعيم - كما يلي : هذا ما فادى « صلى الله عليه وآله » محمّد بن عبد الله ، رسول الله ، فدى سلمان الفارسي من عثمان بن الأشهل اليهودي ، ثم القرظي ، بغرس ثلاثمائة نخلة ، وأربعين أوقية ذهب ؛ فقد برئ محمّد بن عبد الله رسول الله لثمن سلمان الفارسي ، وولاؤه لمحمّد بن عبد الله رسول الله ، وأهل بيته ، فليس لأحد على سلمان سبيل . شهد على ذلك : أبو بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وحذيفة بن اليمان ، وأبو ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود ، وبلال مولى أبي بكر ، وعبد الرحمان بن عوف ، رضي الله عنهم . وكتب علي بن أبي طالب الاثنين في جمادى الأولى ، مهاجر محمّد بن عبد الله رسول الله « صلى الله عليه وآله » . وقد ذكرت بعض المصادر هذا الكتاب من دون ذكر الشهود [1] .
[1] ذكر أخبار أصفهان ج 1 ص 52 ، وتاريخ بغداد ج 1 ص 170 وتهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 199 ومجموعة الوثائق السياسية ص 328 عن الأولين وعن جامع الآثار في مولد المختار ، لشمس الدين محمّد بن ناصر الدين الدمشقي وطبقات المحدثين بأصبهان ج 1 ص 226 و 227 ، ونفس الرحمان في فضائل سلمان ص 20 و 21 عن تاريخ گزيدة ، ومكاتيب الرسول ج 2 ص 409 من أكثر من تقدم ، وقال : « وأوعز إليه في البحار عن الخرائج » .