3 - هذا . . بالإضافة إلى أن قتل الخليفة عمر بن الخطاب ، إنما تم على يد شخص غير عربي ، وهو أبو لؤلؤة ، غلام المغيرة بن شعبة . . [1] وذلك معروف ومشهور . وذلك كله أمر طبيعي ، فان الناس بشر ، لهم أحاسيسهم ، ومشاعرهم ، ولهم كذلك كرامات ، وطموحات ، لا بدّ من مراعاتها ، والاستجابة لها ، وإلا . . فان النار تحرق ، والشجر يورق ، والبحر يغرق . آثار سياسة علي « عليه السلام » وأهل بيته : هذا . . ولكن سياسة علي أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، قد أسفرت عن نتائج وآثار سلبية ، وأخرى ايجابية . . فأما بالنسبة للسلبية منها ؛ فان مساواة علي « عليه السلام » بين العرب وغيرهم ، ولا سيما في العطاء ، قد كان من أهم أسباب الخلاف عليه ، وكانت قسمته بالسوية أول ما أنكروه منه ، واورثهم الضغن عليه [2] . وكان ذلك من أسباب خروج طلحة والزبير ، ثم ما جرى في حرب الجمل [3] .
[1] راجع : تاريخ عمر بن الخطاب ، لابن الجوزي ص 238 و 239 وأي كتاب تاريخي ، يؤرخ لقتل الخليفة الثاني . [2] شرح النهج للمعتزلي الحنفي ج 7 ص 37 . [3] راجع : المعيار والموازنة ص 113 و 114 .