قال له رسول الله « صلى الله عليه وآله » . وحين زفاف فاطمة ، ركبت فاطمة « عليها السلام » بغلة النبيّ الشهباء ، وأمر « صلى الله عليه وآله » سلمان أن يقودها ، والنبي « صلى الله عليه وآله » يسوقها . وكان سلمان « رحمه الله » أحد الذين بقوا على أمر رسول الله « صلى الله عليه وآله » بعد وفاته . . وكان « رحمه الله » من المعترضين على صرف الأمر عن علي أمير المؤمنين إلى غيره ، وله احتجاجات على القوم في هذا المجال ، هو وأبي بن كعب « رحمه الله » . وفاة سلمان : وحين توفي سلمان تولى غسله وتجيزه ، والصلاة عليه ودفنه علي أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، وقد جاء من المدينة إلى المدائن من أجل ذلك . وهذه القضية من الكرامات المشهورة لأمير المؤمنين عليه الصلاة . وقد نظم أبو الفضل التميمي هذه الحادثة ؛ فقال : < شعر > سمعت مني يسيراً من عجائبه * وكل أمر عليٍ لم يزل عجبا أدريت في ليلة سار الوصي إلى * أرض المدائن لما أن لها طلبا فألحد الطهر سلماناً ، وعاد إلى * عراص يثرب والاصباح ما قربا كآصف لم تقل أأنت بلى * أنا بحيدر غال أورد الكذبا < / شعر > لعل الصحيح :