< شعر > ( فأنت في آصف لم تغل قلت بلى * أنا بحيدر غال ، إن ذا عجباً ) إن كان أحمد خير المرسلين فذا * خي الوصيين ، أو كل الحديث هبا وقلت ما قلت من قول الغلاة فما * ذنب الغلاة إذا قالوا الذي وجبا [1] < / شعر > المستنصر بالله ، وابن الأقساسي : ويذكر هنا : أن الخليفة العباسي ، المستنصر بالله ، خرج يوماً إلى زيارة قبر سلمان « رحمه الله » ، ومعه السيد عز الدين ابن الأقساسي . فقال له الخليفة في الطريق : إن من الأكاذيب : ما يرويه غلاة الشيعة من مجيء علي بن أبي طالب « عليه السلام » من المدينة إلى المدائن لما توفي سلمان ، وتغسيله إياه ، ومراجعته في ليلته إلى المدينة . فأجابه ابن الأقساسي ، فقرأ له الأبيات المتقدمة : < شعر > أنكرت ليلة إذ جاء الوصي إلى * أرض المدائن لما أن لها طلبا < / شعر > الأبيات [2] . والظاهر : هو أن ابن الأقساسي قد استشهد بالأبيات المذكورة ؛ لأن المستنصر بالله إنما ولد في سنة 589 ه أي بعد وفاة ابن شهرآشوب بسنة
[1] مناقب آل أبي طالب ج 2 ح 302 . [2] راجع : مجالس المؤمنين ج 1 ص 507 . وراجع أيضاً : هامش البحار ج 99 ص 278 و 279 .