إلخ » [1] . وأخيراً . . فإن ولده عبدا ، الذي كان معجباً بأبيه ، ومتأثراً به إلى حد بعيد - قد ورثه في احتقاره لغير العرب ، فقد روي : أنه مرّ على زنجي ؛ فقال له : السلام عليك يا جُعَل [2] . وبعد كل ما تقدم يتضح : ان ما روي من أن عمر بن الخطاب قد لام أبا موسى ، لأنه حين قدم عليه قوم أعطى العرب منهم وترك الموالي [3] إنما هو لان عدم اعطائهم شيئاً أصلاً من شأنه ان يثيرهم عليه ، ويصبح ذلك بداية مشكلات كبيرة قد لا يكون أبو موسى قادراً على مواجهتها ، وعليه . . فلا يكون ذلك مخالفاً لرأيه الذي ذكرنا بعض شواهده وأدلته . سياسة علي « عليه السلام » مع غير العرب : ونجد في مقابل هذه السياسة العمرية سياسة أخرى علوية ، فان سياسة علي « عليه السلام » جاءت لتجسد رأي الإسلام على أتم وجه ، واوفاه ، ويتضح ذلك بملاحظة ما يلي من نصوص : 1 - « قال مغيرة : كان علي « عليه السلام » أميل إلى الموالي ، وألطف بهم ،
[1] حياة الصحابة ج 3 ص 488 عن كنز العمال ج 8 ص 207 . [2] الطبقات الكبرى ، لابن سعد ج 4 قسم ص 117 ط ليدن . [3] حياة الصحابة ج 2 ص 447 عن كنز العمال ج 2 ص 319 و 172 .