responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدي نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 141


بل لقد تعدت السياسة الأموية ذلك إلى إثارة النعرات القبلية بين العرب أنفسهم ، كالقيسية المضرية ، واليمانية ؛ فتارة يؤيدون هؤلاء ، وأخرى يؤيدون أولئك ، حسبما تقتضيه مصالحهم الخاصة ، وطموحاتهم في التسلط ، وبسط نفوذهم على البلاد والعباد .
وقد استمروا على تأييد اليمانية إلى زمان هشام بن عبد الملك ، الذي عدل إلى المضرية فقربهم ، واستمروا على ذلك إلى حين سقوط الدولة الأموية ، على يد أبي مسلم الخراساني والعباسيين ، الذين اتخذوا جانب اليمانية ، حتى لقد أرسل إبراهيم الإمام ، الزعيم العباسي إلى داعيته أبي مسلم ، يأمره باكرام اليمنيين ، وأن يبيد خضراء مضر ، ولا يدع على الأرض منهم دياراً [1] .
ضريبة الانحراف عن الخطّ الإسلامي :
وهذا التمييز ، وإن كان له جذور عميقة في تاريخ البشر قبل ظهور الإسلام ، لدى قدماء اليونان ، ولدى غيرهم أيضاً . .
ثم ظهر الإسلام في الجزيزة العربية ، وأعلن حرباً لا هوادة فيها على هذه النزعة ، وعلى كل مظاهرها ورموزها ، حتى اضطرها إلى التراجع



[1] شرح النهج للمعتزلي الحنفي ج 3 ص 268 و 267 وتاريخ الأمم والملوك ج 7 ص 344 والكامل في التاريخ ج 5 ص 348 والإمامة والسياسة ج 2 ص 137 وارجع : البداية والنهاية ج 10 ص 28 والعقد الفريد ج 4 ص 479 والنزاع والتخاصم ص 45 وضحى الاسلام ج 1 ص 32 .

141

نام کتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدي نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست