الحاجة إلى الالماح إليه ، من ملاحظات ، وأفكار ، ترتبط بهذه السياسة ، في الفترة التي تلت عهد مؤسسها ، ورائدها الأول . . وبالتحديد . . في عهد الأمويين ، على أساس أن نعتبر هذا فصلاً تمهيدياً ، لذلك الفصل الذي نتحدث فيه عن سياسات الخليفة الثاني في هذا المجال . وبما أن سياسة التمييز هذه ، لم تلق معارضة جديدة وحقيقة إلا من قبل أهل البيت « عليهم السلام » ، وعلى رأسهم سيدهم علي أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه . . فإننا سوف نذكر نبذة عن هذا الأمر أيضاً ونتلمس بعض آثارها . . كل ذلك على سبيل الايجاز والإشارة بحول ا وقوته ، ومنّه وكرمه . . فلنبدأ هنا ببعض ما يرتبط بالسياسة الأموية وما تلاها ، وما يرتبط بها ، فنقول : الأمويون وسياسة التمييز العنصري : لقد كانت السياسة الأموية تقوم على أساس التمييز بين العرب وغيرهم ، ممن يعبرون عنهم ب « الحمراء » تارة ، بملاحظة اختلاف لون بشرتهم ، وب « الموالي » أخرى [1] .
[1] الموالي هم : اما أسرى استرقوا ، ثم أعتقوا ، وهم قلة . . وأما هم من غير العرب ، دخلوا الاسلام ؛ فحالفوا بعض القبائل العربية ؛ لضمان الحماية اللازمة ، أو لغير ذلك . . مع العلم بأن محالفتهم لهذه القبيلة ، أو لتلك ، يفيدها في تعزيز دورها وتأكيده بصورة عامة بين سائر القبائل .