وللموالي . . تماماً على عكس سياسات علي أمير المؤمنين ، والأئمة من ولده ، عليهم الصلاة والسلام ، ثم شيعتهم الأخيار ؛ فإنهم كانوا لا يرون لبني إسماعيل فضلا على بني إسحاق . . وقد كان لكل من السياستين آثارهما ، الايجابية والسلبية ، ولسوف نوضح ذلك فيما يأتي من مطالب إن شاء الله تعالى . . ولسوف نجد : أن نهج الخليفة الثاني ، هو الذي استأثر بالعناية والرعاية ، سواء في عهد الدولة الأموية ، أو بعدها . . ثم لم نزل نجد ملامحه وآثاره تختفي تارة ، وتظهر أخرى ، عبر العصور وحتى يومنا هذا . . عجمة سلمان أسطورة : عن أبي عثمان ، قال : كان سلمان لا يفقه كلامه ، من شدة عجمته . وكان يسمي الخشب : خشبان [1] . ونقول : إن ذلك لا يصح ، ولعله وضع بدوافع عنصرية ، للحط من شأن سلمان « رحمه الله » . وذلك لما يلي :
[1] راجع : ذكر أخبار أصبهان ج 1 ص 55 وتهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 211 والفائق ج 1 ص 372 والنهاية في اللغة ج 2 ص 32 وطبقات المحدثين بأصبهان ج 1 ص 224 وفي هامشه عن : غريب الحديث لابن قتيبة ج 2 ص 268 .