الأسمى ، والأنفع ، والأصح ، والأكثر أصالة ، والأبعد أثراً في تكامل الإنسان وسموه ، وتذليل كل العقبات ، التي تعترض طريقه في حياته . . سلمان في مواجهة التمييز العنصري أيضاً : 1 - « أسند الإمام مالك ، عن الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمان ، قال : جاء قيس بن مطاطية إلى حلقة فيها سلمان الفارسي ، وصهيب الرومي ، وبلال الحبشي ، فقال : هذا الأوس والخزرج قد قاموا بنصرة هذا الرجل ، فما بال هذا ؟ فقام إليه معاذ بن جبل ، فأخذ تلبيبه ، ثم أتى به النبيّ « صلى الله عليه وآله » ، فأخبره بمقالته . فقال النبيّ « صلى الله عليه وآله » قائماً . . يجر رداءه ، حتى أتى المسجد ، ثم نودي : إن الصلاة جامعة [ فحمد الله ، وأثنى عليه ] . وقال : يا أيها الناس ، ان الرب واحد ، والأب واحد ، وليست العربية بأحدكم من أب ولا أم ، وإنما هي اللسان ، فمن تكلم بالعربية ؛ فهو عربي . . الخ » [1] . . 2 - وأخرج أيضاً عن أبي هريرة ، أنه قال : تخطى سلمان الفارسي حلقة
[1] تهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 200 وحياة الصحابة ج 2 ص 523 عن كنز العمال ج 7 ص 46 والمنار ج 11 ص 258 - 259 واقتضاء الصراط المستقيم ص 169 عن السلفي .