السليمة والصافية ، ومع طموحاته الواقعية ، وأمانيه الواسعة ، وآماله العراض . . سلبيات ظاهرة : وبعد . . فان من أبسط نتائج سياسات التمييز على أساس : الطبقة ، والدم واللون ، والعرق ، واللغة ، والبلد ، و و . . إلخ . . هو ظهور نزعات الكراهية بين الناس ، وسحق كراماتهم بلا مبرر معقول ، وتضييع حقوقهم الإنسانية ، دونما سبب ، ومعاملتهم بطريقة شاذة ، لا يقرها شرع ، ولا عقل ، ولا ضمير . . وبدلاً من أن يكون المؤمنون إخوة ، يتعاونون على الخير ، وتسودهم روح المحبة ، والمودة والوئام ، ويشد بعضهم أزر بعض في مجال التغلب على مصاعب الحياة ، وتجنب شدائدها ، ويكون كل منهم مكملاً للآخر ، ومن أسباب قوته ، وعزه ، وسعادته . . نعم . . بدلاً من ذلك . . يصبحون أعداء متدابرين ، يعمل كل منهم على هدم الآخرين ، واستغلال طاقاتهم ، وإمكاناتهم ، والاستئثار بها ، وتقويض سعادتهم ، وتبديد قدراتهم . تسودهم روح الضغينة والحقد ، بأسهم بينهم شديد ، ومخيف . ويصبح اللون ، والعرق ، واللغة ، والطبقة و و . . إلخ وسيلة تستخدم في سبيل تجزئة الناس وتمزيقهم ، بدلاً من جمعهم وتوحيدهم ، وذلك بالتركيز على الفوارق والمميزات التافهة ، والعقيمة ، وتجاهل موارد الاشتراك ، والوفاق ، وهي الأجدر والأجدى ، والأحق بالاهتمام والعناية ، لأنها