نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 438
الرضا عليه السلام ، فاستأذنه فأذن لي ، ودخل فسأله عن الحلال والحرام ، إلى أن قال أبو قرة : فإنه قال : * ( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) * وقال : * ( الذين يحملون العرش ) * فقال أبو الحسن عليه السلام : " العرش ليس هو الله ، والعرش اسم علم وقدرة وعرش فيه كل شئ " [1] الحديث . 4 - عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى : * ( الرحمن على العرش استوى ) * فقال : " إستوى في كل شئ ، فليس شئ أقرب إليه من شئ ، لم يبعد منه بعيد ، ولم يقرب منه قريب ، إستوى في كل شئ . " [2] أقول : بعد ما علمنا من طريق الكتاب والسنة ، أن الله تعالى مع كل شئ ومحيط على كل شئ ، وعلمنا أن الأشياء والموجودات مظاهر أسمائه وصفاته ، وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، ولا ضار ولا نافع إلا بالله ، علمنا أن الله تبارك وتعالى في عين أنه خالق لكل شئ ، ومظهر كل شئ ومدبر كل شئ وكل شئ منه وبه واليه ، يكون عرش حكومته جميع الأشياء والمظاهر كلها ، ويظهر هذا المعنى من بعض النصوص الماضية ويصرح به بعض آخر منها ، وكلام أمير المؤمنين عليه السلام في الكافي الشريف لجاثليق أيضا ظاهر في هذا المعنى . واما التعبير عن العرش بالعلم والقدرة في حديث صفوان ، فباعتبار أن كل شئ مخلوق بالعلم والقدرة . وبالتأمل التام في الآيات المذكورة هنا وما يشابهها والروايات المذكورة ونظائرها ، ينكشف لك معنى العرش ، ومن أراد التفصيل في هذا المجال ، فليراجع كلام استاذنا المعظم رضوان الله تعالى عليه . [3]
[1] أصول الكافي ، ج 1 ، ص 130 ، الرواية 2 . [2] أصول الكافي ، ج 1 ، ص 128 ، الرواية 8 . [3] الميزان ، ج 8 ، في ذيل الآية 54 من سورة الأعراف .
438
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 438