نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 404
علما بأن أزمة الأمور بيدك ، ومصادرها عن قضائك . اللهم ! إن فههت عن مسئلتي أو عمهت [ عميت ] عن طلبتي ، فدلني عن مصالحي ، وخذ بقلبي إلى مراشدي ، فليس ذلك بنكر من هداياتك ، ولا ببدع من كفاياتك . اللهم ! احملني على عفوك ، ولا تحملني على عدلك . " [1] 5 - في بيان التنزيل لابن شهرآشوب قال : " أمر نمرود بجمع الحطب في سواء الكوفة عند كوثا من قرية قطنانا ، وأوقد النار ، فعجزوا عن رمى إبراهيم ، فعمل لهم إبليس المنجنيق ، فرمى به ، فتلقاه جبرئيل في الهواء فقال : " هل لك من حاجة ؟ فقال : أما إليك فلا ، حسبي الله ، ونعم الوكيل . " فاستقبله ميكائيل ، فقال إن أردت أخمدت النار ، فإن خزائن الأمطار والمياه بيدي . فقال : " لا أريد . " وأتاه ملك الريح فقال : " لو شئت ، طيرت النار . قال : " لا أريد . " فقال جبرئيل : فاسأل الله . فقال : " حسبي من سؤالي ، علمه بحالي . " [2] 6 - عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : " من اعتصم بالله ، نجاه . " [3] 7 - أيضا عنه عليه السلام : " من اعتصم بالله ، لم يضره شيطان . " 8 - أيضا عنه عليه السلام : " اعتصم في أحوالك كلها بالله ، فإنك تعتصم منه سبحانه بمانع عزيز ، ألجئ نفسك في الأمور كلها إلى إلهك ، فإنك تلجئها إلى كهف حريز . " أقول : إن لهذه الفقرة من الحديث ، مضافا إلى المعنى الذي يستفاد من الروايات التي أوردناها في ذيلها ، معنى دقيقا وهو أن العبد الذي يكون من أهل الآخرة وأعطي درجة عليا من الايمان ، في عين أنه مع الخلق ، لا يرى بسبب قوه ايمانه ويقينه وارتفاع الحجاب من عين باطنه ، إلا الحق سبحانه مع كل شئ ومحيطا على كل شئ ، كما قال
[1] بحار الأنوار ، 69 ، ص 329 ، الرواية 40 . [2] بحار الأنوار ، ج 71 ، ص 155 ، الرواية 70 . [3] مستدرك الوسائل ، ج 2 ، ص 288 ، باب 10 وكذا ما بعدها من الروايات .
404
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 404