نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 354
3 - في إثبات الهداة عن علي بن أسباط عنهم عليهم السلام قال : " كان فيما وعظ الله به عيسى عليه السلام . " إلى أن قال عليه السلام في وصف النبي صلى الله عليه وآله : " ينام عيناه ، ولا ينام قلبه . " [1] 4 - أيضا عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : " للإمام عشر علامات : . . . وتنام عينه ، ولا ينام قلبه . " [2] أقول : المستفاد من هذه الفقرة والفقرات المشابهة لها وكذا الآيات والأحاديث المناسبة لها ، أن للإنسان سوى حياته الظاهرية حياة باطنية ومعنوية ، ولا يحصل ذلك إلا بالعلم واليقين ومعرفة العبد لله تعالى ومشاهدة جماله وكماله وصفاته العليا وأسمائه الحسنى والفناء في الله والبقاء بالله تعالى . رزقنا الله وإياكم . وظاهر بعض الأخبار ، وإن كان اختصاص تلك المنزلة الرفيعة بالنبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام ، كما يظهر من خبري على بن أسباط وزرارة ، إلا أن الظاهر من الآيات الماضية وبعض الأخبار وفقرات حديث المعراج امكان حصولها لغير النبي صلى الله عليه وآله والإمام عليه السلام . وطريق الجمع في المقام يظهر من خبر على بن موسى الرضا عليهما السلام في إثبات الهداة قال : " وقد اجتمع الفقهاء وأصحاب الكلام من الفرق المختلفة ، فسأله بعضهم . . . فما وجه إخباركم بما في قلوب الناس ؟ قال له : " أما بلغك قول رسول الله صلى الله عليه وآله : " اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه يظهر بنور الله . " قال : " بلى . " قال : فما من مؤمن ، إلا وله فراسة ينظر بنور الله ، على قدر ايمانه ومبلغ استبصاره وعلمه ، وقد جمع الله للأئمة منا ما فرقه في جميع المؤمنين . " [3]
[1] اثبات الهداة ، ج 1 ، ص 159 ، الرواية 22 . [2] اثبات الهداة ، ج 3 ، ص 715 ، الرواية 8 . [3] اثبات الهداة ، ج 3 ، ص 716 ، الرواية 10 .
354
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 354