نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 332
18 - أيضا عنه عليه السلام : " ينبغي للعاقل أن يخاطب الجاهل مخاطبة الطبيب المريض . " 19 - أيضا عنه عليه السلام : " ينبغي للعاقل إذا علم ، أن لا يعنف ، وإذا علم ، أن لا يأنف . " 20 - أيضا عنه عليه السلام : " إنما العالم من دعاه علمه إلى الورع ، والتقى ، والزهد في عالم الفناء ، والتوله بجنة المأوى . " [1] 21 - أيضا عنه عليه السلام : " رب عالم قتله علمه . " 22 - أيضا عنه عليه السلام : " زلة العالم تفسد عوالم . " أقول : يستفاد من جميع الآيات والأحاديث المذكورة وما يشبهها ، أن الصورة المادية البشرية تقتضي الجهل ، ولذلك لا يقنع الانسان بالتصرف في الأمور الخارجية والتمتع بها بكل عضو من أعضائه على حسب ما تقتضيه الصورة البشرية على حد الاعتدال بل يريد الوصول إلى ما يهواه ويشتهيه ، فيتبع شهواته ، سواء أضره أم لا ، فيفسد بذلك حياته المادية والمعنوية الفردية والاجتماعية ، فيختل بذلك النظام والاجتماع . ومن أجل ذلك جعل الله تعالى للإنسان حجتين : حجة ظاهرة ، وهم الأنبياء عليهم السلام ، وحجة باطنة ، وهو العقل ، حتى لا يبتلى بالإفراط والتفريط في إرضاء الغرائز ومتابعة الهوى والشهوات فهداه الله تعالى بهما الصراط المستقيم وطريق الاعتدال في الأمور كلها ، فمن تابعهما ، نجى من ظلمة الإفراط والتفريط والضلالة إلى نور القسط والعدالة . إلا أن غير الأنبياء والأولياء عليهم السلام لا يرجعون إلى الاعتدال التام ، لتلبسهم بالجهل الناشئ عن عالم البشرية ، ولذلك يكون فيهم شئ من الحمق . وإن كانوا من أهل
[1] الغرر والدرر ، باب العلم ، وكذا ما بعده من الحديثين .
332
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 332