responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور    جلد : 1  صفحه : 320


أقول : يأتي في شرح كلامه عز وجل : " علما ليس بعده جهل . " [1] وقوله عز وجل :
" ويتخذ . . . العلم صاحبا . " ، [2] وكلامه عز وجل : " يتخذ العلماء أحباء " [3] آيات وروايات تدل على فضل العلماء والمعلمين والعلم .
والذي ينبغي التوجه إليه هنا ، هو أن التواضع الصوري والقلبي بمحضر المعلم والأستاذ ، يوجب خلو ذهن المتعلم وفراغه عما يعلم ، فيهتدي إلى ما هو أصلح وأنفع لدينه ودنياه من العلوم . وهذا هو العلم النافع ، وإلا فالتعلم وحده مجردا عن التواضع ، فن وصناعة وحصول نقوش وصور في الذهن ، لا يزيد المتعلم إلا فخرا وغرا وجهلا ، ولا يؤدى ذلك إلا إلى حب الدنيا ومظاهرها ، فيرغب أن يكون له بساط في قبال أستاذه وغيره من أقرانه ، فيدعو الناس إلى نفسه ، وتكون له غرة وهمية وطلب الرياسة الكاذبة ، ويسعى للوصول إلى الجاه والمقام والتفوق على الأقران ، فيكون ممن قال الله تعالى فيهم : * ( رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها ، وكانوا عن آياتنا غافلين ) * [4] ، ويكون ممن يريد علوا في الأرض ، والله تعالى يقول : * ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا . والعاقبة للمتقين ) * [5]



[1] الفصل 19 .
[2] الفصل 37 .
[3] الفصل 37 .
[4] يونس : 7 .
[5] القصص : 83 .

320

نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست