نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 313
أ . في بيان كثرة عيوب أهل الدنيا ذكر رواية شريفة تفسر كلامه عز وجل : " يا أحمد ! إن عيب أهل الدنيا كثير . " : عن أبي عبد الله عليه السلام قال : " مر عيسى عليه السلام على قرية قد مات أهلها وطيورها ودوابها ، فقال : " أما ! إنهم لم يموتوا إلا بسخطه ، ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا ، فقال الحواريون : " يا روح الله وكلمته ! أدع الله أن يحييهم لنا ، فيخبرونا ما كانت أعمالهم ، فنجتنبها . " فدعا عيسى عليه السلام ربه ، فنودي من الجو : أن ناداهم . فقام عيسى عليه السلام بالليل على شرف من الأرض فقال : " يا أهل هذه القرية ! " فأجابه منهم مجيب : لبيك ، يا روح الله وكلمته ! فقال : " ويحكم ! ما كانت أعمالكم ؟ " قال : عبادة الطاغوت ، وحب الدنيا ، مع خوف قليل ، وأمل بعيد ، وغفلة في لهو ولعب . فقال : " كيف كان حبكم الدنيا ؟ " قال : " كحب الصبي لأمه . إذا أقبلت علينا ، فرحنا وسررنا ، وإذا أدبرت عنا ، بكينا وحزنا . " قال : " كيف كانت عبادتكم للطاغوت ؟ " قال : " الطاعة لأهل المعاصي . " قال : " كيف كان عاقبة أمركم ؟ " قال : " بتنا ليلة في عافية ، وأصبحنا في الهاوية . " فقال : وما الهاوية فقال : " سجين . " قال : " وما سجين ؟ " قال : " جبال من حجر توقد علينا إلى يوم القيامة . " قال : فما قلتم وما قيل لكم ؟ " قال : " قلنا : ردنا إلى الدنيا ، فنزهد فيها ، قيل لنا : كذبتم . " قال : " ويحك ! كيف لم يكلمني غيرك من بينهم . " قال : " يا روح الله ! إنهم ملجمون بلجام من نار بأيدي ملائكة غلاظ شداد ، وإني كنت فيهم ولم أكن منهم ، فلما نزل العذاب عمني معهم ، فأنا معلق بشعرة على شفير
313
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 313