نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 290
كلامه من عمله ، كثرت خطاياه وحضر عذابه . " [1] 4 - في حديث أبي ذر : " يا أبا ذر ! ما عمل من لم يحفظ لسانه . " [2] 5 - أيضا فيه : " يا أبا ذر ! ان الله عند لسان كل قائل ، فليتق الله امرء ، وليعلم ما يقول . " [3] أقول : قد تقدم في ذيل كلامه عز وجل : " يطوى لسانه ، فلا يفتحه إلا بما يعينه . " ، [4] وكلامه عز وجل " مسجونون ، قد سجنوا ألسنتهم من فضول الكلام . " [5] ما يدل على فضل الصمت وآثاره ، ويأتي أيضا في بعض الجمل الآتية من الحديث ما تدل على المطلوب . وأما العلة في كون كثرة الكلام من صفات أهل الدنيا ، فلأن الانسان إما أن يحافظ على أمر آخرته ، أو دنياه . ولا يمكن المحافظة على أمر الآخرة بكثرة الكلام ، إلا إذا كانت في سبيل الآخرة ، وأما ما سوى ذلك ، فهو من الكلام اللغو الذي لا يعنى ، ويكتبه الكتبة ، ويقسي القلب عن ذكر الله تعالى ، وتكثر خطايا قائله ، فكثير الكلام يكون لا محالة من أهل الدنيا وأبنائها .
[1] وسائل الشيعة ، ج 8 ، ص 537 ، الرواية 2 . [2] بحار الأنوار ، ج 77 ، ص 87 . [3] بحار الأنوار ، ج 77 ، ص 87 . [4] الفصل 5 . [5] الفصل 9 .
290
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 290