نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 285
آخر يوميه خيرهما ، فهو مغبوط ، ومن كان آخر يوميه شرهما ، فهو ملعون ، ومن لم ير الزيادة في نفسه ، فهو إلى النقصان ، ومن كان إلى النقصان ، فالموت خير له من الحياة . " [1] 4 - أيضا قال أبو عبد الله عليه السلام : " كم من طالب الدنيا لم يدركها ، ومدرك لها قد فارقها ، فلا يشغلنك طلبها عن عملك ، والتمسها من معطيها ومالكها ، فكم من حريص على الدنيا قد صرعته ، واشتغل بما أدرك منه عن طلب آخرته " ، حتى فنى عمره وأدركه أجله " [2] 5 - أيضا قال أبو عبد الله عليه السلام : " المسجون ، من سجنته دنياه عن آخرته . " [3] أقول : يأتي في ذيل كلامه عز وجل : " محاسبين لأنفسهم . " [4] في صفات أهل الخير والآخرة ، آيات وروايات ترغب العامل على محاسبة النفس . وأما الوجه في كون التارك لمحاسبة النفس ، من أهل الدنيا ، فلأن أهل الدنيا بحبهم لها وانغمارهم فيها وفى لذاتها ، يشتغلون عن الآخرة ونعيمها وجحيمها ، فلا يحاسبون أنفسهم حتى يعلموا من أنفسهم النقص فيقدموا على علاجها ، وإن كانوا من أهل الايمان والطاعة صورتا ، فيفنون عمرهم في زينتها الفانية ، فيأتي أجلهم ولم يزرعوا لأنفسهم شيئا من الحسنات ، ولم يكملوا أنفسهم من النواقص ، بل زادوا في كل لحظة من عمرهم خسرانا ونقصانا وبعدا عن الفطرة .
[1] وسائل الشيعة ، ج 11 ، ص 376 ، الرواية 5 . [2] أصول الكافي ، ج 2 ، ص 455 ، الرواية 9 . [3] أصول الكافي ، ج 2 ، ص 455 ، الرواية 9 . [4] الفصل 15 .
285
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 285