نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 271
وأوليائه عليهم السلام من هذه الجهة ، أعني منشأيتهما لكثير من الرذائل ، والعقل السليم أيضا حاكم بذلك ، نعم ، ما يقتضيه طبع الإنسان وجهاته البشرية أو انطبق عليه أحد العناوين المطلوبة شرعا أو عقلا أو عرفا ، لا يكون من مصاديق محبة الدنيا ومحبة النفس والإعجاب بها ، ما لم يزدد عن حد المطلوب شرعا . ثانيهما : أن المؤمن عند الله جل وعلا عظيم أمره ، خطير شأنه ، كما مر نبذ من الأحاديث الدالة على ذلك في ذيل كلامه عز وجل : " وجبت محبتي للمتواصلين في . " ، فإظهار الصفات الممدوحة ، مثل الرضا والاعتذار وقبول العذر من المؤمنين بعضهم لبعض ، مطلوب لله تعالى وأوليائه عليهم السلام ، كما أن عدم إظهارها مبغوض لله تعالى ولهم عليهم السلام . هذا كله ، مضافا إلى أن قلة الرضا عن المؤمنين وعدم الإعتذار إلى من أسيئ إليه وعدم قبول العذر من المعتذر ونحوها ، توجب إثارة الأضغان والأحقاد في الصدور ويذهب بالرحمة والتعاطف والتوادد ، فيختل أمر المجتمع الإسلامي ، وعكس ذلك ، الرضا والاعتذار من المؤمنين وقبول عذرهم ، فإنها تؤلف القلوب وتؤنسهم في اجتماعهم .
271
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 271