نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 16
كبرت ، وتغفل إذا أمنت ، وهي قرينة الشيطان ، ومثل النفس كمثل النعامة ، تأكل الكثير وإذا حمل عليها لا تطير ، ومثل الدفلى لونه حسن وطعمه مر . [ الفصل 13 ] يا أحمد ! أبغض الدنيا وأهلها ، وأحب الآخرة وأهلها . ) قال : ( يا رب ! ومن أهل الدنيا ؟ ومن أهل الآخرة ؟ ) قال : ( أهل الدنيا : من كثر أكله وضحكه ونومه وغضبه ، قليل الرضا ، لا يعتذر إلى من أساء إليه ، ولا يقبل عذر من اعتذر إليه ، كسلان عند الطاعة ، شجاع عند المعصية ، أمله بعيد ، وأجله قريب ، لا يحاسب نفسه ، قليل التفقه ، كثير الكلام ، قليل الخوف ، كثير الفرح عند الطعام . وإن أهل الدنيا لا يشكرون عند الرخاء ، ولا يصبرون عند البلاء ، كثير الناس عندهم قليل ، يحمدون أنفسهم بما لا يفعلون ، ويدعون بما ليس لهم ، ويذكرون مساوئ الناس . [ الفصل 14 ] يا أحمد ! إن عيب أهل الدنيا كثير : فيهم الجهل والحمق ، لا يتواضعون لمن يتعلمون منه . وهم عند أنفسهم عقلاء ، وعند العارفين حمقى .
16
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 16