responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور    جلد : 1  صفحه : 106


الأفكار يأوون ، وفي رياض القرب والمكاشفة يرتعون . ) [1] ( و ) : إلهي ! . . . وما أعذب شرب قربك ! فأعذنا من طردك وإبعادك . ) [2] أقول : فيما ذكرناه من الآيات والأدعية وما تشابهها دلالة واضحة على أن هنا أمرين :
أحدهما : قربه تعالى بالأشياء كلها ومنها الانسان والمجردات . ويعبر عن هذا الامر ب‌ ( القرب الذاتي ) كما أشار إلى ذلك صنف من الآيات والروايات .
وثانيهما ، أن هذا الامر الواقعي ، أعني قربه تعالى من الأشياء يكون مشاهدا لمن خرج عن الأنانية والتوجه إلى النفس . ويعبر عن ذلك ب‌ ( القرب الشهودي ) وهذه المنزلة الرفيعة لا تحصل إلا لقليل ممن سلك طريق العبودية الحقيقية ، وعرف أن الممكنات بأجمعها فقر محض في قبال الحق تعالى . وإن شئت فقل : إن بالوصول إلى العبودية الحقيقية يحصل للعبد شهود حقيقة التوحيد بجميع مراتبه الأفعالي والصفاتي والأسمائي والذاتي في جميع مظاهر الوجود ، كما مرت إليه الإشارة في البحث المتقدم حول الفناء . يأتي في ذيل كلامه عز وجل : ( والتقرب إلي . ) [3] آيات وأحاديث وبيان منا ما توضح معنى التقرب إلى الله سبحانه ، فلاحظها .



[1] بحار الأنوار ، ج 94 ، ص 150 .
[2] بحار الأنوار ، ج 94 ، ص 151 .
[3] الفصل 4 .

106

نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست