responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 88


بلاد الهند فرأيت فيها شجرة تحمل ثمرا يشبه اللوز له قشران ، فإذا كسر خرج منه ورقة خضراء مكتوب عليها بالحمرة : لا إله إلا الله . كتابة جلية ، وهم يتبركون بها ويستقون بها إذا منعوا من الغيث . فحدثت بها أبا يعقوب الصياد فقال لي : ما أستعظم هذا ، كنت أصطاد على نهر الأبلة فاصطدت سمكة مكتوب على جنبها الأيمن : لا إله إلا الله . وعلى جنبها الأيسر : محمد رسول الله . فلما رأيتها قذفتها في الماء احتراما لها .
الأبلة بضم الهمزة والباء الموحدة وتشديد اللام : بلد معروف قرب البصرة .
وروى الخطيب [1] في تاريخه ، عن عبد الرحمن بن هارون المغربي رحمه الله تعالى قال : ركبت بحر المغرب فوصلنا إلى موضع يقال له السوطون ، وكان معنا غلام صقلي ومعه سنارة فدلاها في البحر فصاد سمكة قدر شبر ، فنظرنا فإذا مكتوب على أذنها الواحدة : لا إله إلا الله . وفي قفاها وخلف أذنها الأخرى : محمد رسول الله . وكان أبين من نقش على حجر ، وكانت السمكة بيضاء والكتابة سوداء كأنها كتابة بحبر . فقذفناها في البحر .
وروى أبو الشيخ في العظمة عن جعفر بن عرفة رحمه الله تعالى قال : كنت في البحر في مركب فظهرت لنا سمكة بيضاء وإذا على قفاها مكتوب بسواد أشد سوادا من الحبر : لا إله إلا الله محمد رسول الله .
وروى ابن عساكر من طريق الحسن [2] عن سلمان قال : قال عمر بن الخطاب رضي



[1] أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي . أحد حفاظ الحديث وضابطيه المتقنين . ولد في جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ، تفقه على القاضي أبي الطيب الطبري وأبي الحسن المحاملي ، واستفاد من الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وأبي نصر بن الصباغ . وشهرته في الحديث تغني عن الإطناب في ذكر مشايخه فيه وتعداد البلدان التي رحل إليها وسمع فيها ، وذكر مصنفاته في ذلك فإنها تزيد على ستين مصنفا ، منها تأريخ بغداد . وقال ابن ماكولا : كان أحد الأعيان ممن شاهدناه معرفة ، وحفظا ، وإتقانا ، وضبطا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتفننا في علله وعلما بصحيحه ، وغريبه ، وفرده ، ومنكره . قال : ولم يكن للبغداديين بعد الدارقطني مثله . وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي : كان أبو بكر الخطيب يشبه الدارقطني ونظرائه في معرفة الحديث وحفظه . وقال ابن السمعاني : كان مهيبا ، وقورا ، ثقة ، متحريا ، حجة ، حسن الخط ، كثير الضبط ، فصيحا ، ختم به الحفاظ . وقال غيره : كان يتلو في كل يوم وليلة ختمة . وكان حسن القراءة ، جهوري الصوت . توفي في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربعمائة . ودفن إلى جانب بشر الحافي . وقال ابن خلكان : سمعت أن الشيخ أبا إسحاق ممن حمل جنازته لأنه انتفع به كثيرا ، وكان يراجعه في الأحاديث التي يودعها كتبه . الطبقات لابن قاضي شهبة 1 / 240 - 241 ، والأعلام 1 / 166 ، ووفيات الأعيان 1 / 76 ، وتذكرة الحفاظ 3 / 1135 .
[2] الحسن بن أبي الحسن البصري مولى أم سلمة والربيع بنت النضر أو زيد بن ثابت أبو سعيد الإمام أحد أئمة الهدى والسنة ، رمي بالقدر ، ولا يصح . عن جندب بن عبد الله وأنس وعبد الرحمن بن سمرة ومعقل بن يسار وأبي بكرة وسمرة . قال سعيد : لم يسمع منه وأرسل عن خلق من الصحابة . وروى عنه أيوب وحميد ويونس وقتادة ومطر الوراق وخلائق . قال ابن سعد : كان عالما جامعا رفيعا ثقة مأمونا عابدا ناسكا كثير العلم فصيحا جميلا وسيما ، ما أرسله فليس بحجة . وكان الحسن شجاعا من أشجع أهل زمانه ، وكان عرض زنده شبرا . قال ابن علية : مات سنة عشر ومائة . قيل : ولد سنة إحدى وعشرين لسنتين بقيتا من خلافة عمر . الخلاصة 1 / 211 .

88

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست