responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 86


وروى ابن المنذر ، عن محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ، أن آدم لما أكل من الشجرة عظم كربه واشتد ندمه علمه جبريل أن يقول دعاء ومنه : اللهم إني أسألك بجاه محمد عندك وكرامته عليك أن تغفر لي حطيئتي . ففعل آدم ، فقال الله : يا آدم من علمك هذا ؟ قال : يا رب إنك لما نفخت في الروح . فذكر نحو الحديث الأول .
وروي ابن أبي الدنيا [1] عن سعيد بن جبير [2] رحمه الله تعالى قال : اختصم ولد آدم :
أي الخلق أكرم على الله ؟ فقال بعضهم : آدم خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته . وقال آخر : بل الملائكة الذين لم يعصوا الله . فذكروا الكلام لآدم فقال : لما نفخ في الروح لم تبلغ قدمي .
فاستويت جالسا فبرق العرش فنظرت فيه : محمد رسول لله . فذاك أكرم الخلق على الله عز وجل .
وروى ابن الجوزي بسند جيد لا بأس به ، عن ميسرة رضي الله تعالى عنه قال : قلت يا رسول الله ، متى كنت نبيا ؟ قال : " لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وخلق العرش كتب على ساق العرش : محمد رسول الله خاتم الأنبياء .
وخلق الله تعالى الجنة التي أسكنها آدم وحواء ، فكتب اسمي على الأوراق والأبواب والقباب والخيام ، وآدم بين الروح والجسد ، فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمي ، فأخبره الله تعالى أنه سيد ولدك . فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي إليه " .
وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن يونس القرشي ، حدثنا قريش بن أنس [3] حدثنا كليب أبو وائل [4] قال : غزونا في صدر هذا الزمان الهند ، فوقعت في غيضة فإذا فيها شجر عليه ورد أحمر مكتوب فيه بالبياض : لا إله إلا الله محمد رسول الله .
وروى ابن عساكر عن كعب الأحبار قال : إن الله أنزل على آدم عصيا بعدد الأنبياء



[1] عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان ، ابن أبي الدنيا القرشي الأموي ، مولاهم ، البغدادي ، أبو بكر : حافظ للحديث ، مكثر من التصنيف . أدب الخليفة المعتضد العباسي ، في حداثته ، ثم أدب ابنه المكتفي . له مصنفات اطلع الذهبي على 20 كتابا منها ، ثم ذكر أسماءها كلها ، فبلغت 164 كتابا ، منها " الفرج بعد الشدة " و " مكارم الأخلاق " و " ذم الملاهي " و " اليقين " و " الشكر " و " قرى الضيف " و " العقل وفضله " و " قصر الأمل " و " الإشراف في منازل الأشراف " و " العظمة " في عجائب الخلق ، و " من عاش بعد الموت " و " ذم الدنيا " وكتاب " الجوع " و " ذم المسكر " و " الرقة والبكاء " و " الصمت " وغير ذلك . مولده ووفاته ببغداد الأعلام 4 / 118 ، تذكرة 2 / 18 وتاريخ بغداد 10 / 89 .
[2] سعيد بن جبير الأسدي مولاهم ، الكوفي ، ثقة ثبت فقيه ، من الثالثة ، وروايته عن عائشة وأبي موسى ونحوهما مرسله ، قتل بين يدي الحجاج ، سنة خمس وتسعين ، ولم يكمل الخمسين ، التقريب 1 / 292 .
[3] قريش بن أنس الأنصاري ، ويقال الأموي ، أبو أنس البصري ، صدوق تغير بآخره : قدر ست سنين ، من التاسعة ، مات سنة ثمان ومائتين . التقريب 2 / 125 .
[4] كليب بن وائل البكري . عن عمه قيس . وعنه الثوري ، وحفص بن غياث . وثقة ابن معين وضعفه أبو زرعة . له في ( خ ) فرد حديث . الخلاصة 2 / 368 .

86

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست