نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 80
وروى الآجري [1] في كتاب الشريعة ، عن سعيد بن أبي راشد [2] قال : سألت عطاء [3] رحمه الله تعالى : هل كان النبي صلى الله عليه وسلم نبيا قبل أن يخلق الخلق ؟ قال : إي والله وقبل أن تخلق الدنيا بألفي عام . قال الحافظ ابن رجب : عطاء هذا الظاهر أنه الخراساني ، وهذا إشارة إلى ما ذكرناه من كتابة نبوته صلى الله عليه وسلم في أم الكتاب عند تقدير المقادير . ويرحم الله القائل حيث قال : سبقت نبوته وآدم طينة * فله الفخار على جميع الناس سبحان من خص النبي محمدا * بفضائل تتلى بغير قياس ! تنبيهان الأول : ما اشتهر على الألسنة بلفظ : " كنت نبيا وآدم بين الماء والطين " قال ابن تميمة [4] والزركشي [5] والشيخ وغيرهم من الحفاظ : لا أصل له . وكذا : " كنت ولا آدم ولا ماء ولا طين " .
[1] محمد بن الحسين بن عبد الله ، أبو بكر الآجري : فقيه شافعي محدث . نسبته إلى آجر ( من قرى بغداد ) ولد فيها ، وحدث ببغداد ، قبل سنة 330 ثم انتقل إلى مكة ، فتنسك ، وتوفي فيها . له تصانيف كثيرة ، منها " أخبار عمر بن عبد العزيز " و " أخلاق حملة القرآن " و " أخلاق العلماء " و " التفرد والعزلة " و " حسن الخلق " و " الشبهات " و " تغير الأزمنة " و " النصيحة " و " كتاب الأربعين حديثا " و " كتاب الشريعة " وغير ذلك . الأعلام 6 / 97 ، ووفيات الأعيان 1 / 488 . [2] سعيد بن أبي عن يعلى بن مرة وعنه عبد الله بن عثمان بن حثيم له عندهما حديثان ، الخلاصة 1 / 378 . [3] عطاء بن أبي رباح القرشي ، مولاهم أبو محمد الجندي اليماني ، نزيل مكة وأحد الفقهاء والأئمة . عن عثمان ، وعتاب بن أسيد مرسلا ، وعن أسامة بن زيد ، وعائشة ، وأبي هريرة وأم سلمة وعروة بن الزبير وطائفة . وعنه أيوب وحبيب بن أبي ثابت ، وجعفر بن محمد وجرير بن حازم ، وانب جريج وخلق . قال ابن سعد : كان ثقة عالما كثير الحديث ، انتهت إليه الفتوى بمكة وقال أبو حنيفة : ما لقيت أفضل من عطاء . وقال ابن عباس - وقد سئل عن شئ - يا أهل مكة تجتمعون علي وعندكم عطاء . وقيل : إنه حج أكثر من سبعين حجة . قال حماد بن سلمة : حججت سنة مات عطاء سنة أربع عشرة ومائة ، انظر الخلاصة 2 / 230 . [4] أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر النميري الحراني الدمشقي الحنبلي ، أبو العباس ، تقي الدين ابن تيمية : الإمام ، شيخ الإسلام . ولد في حران وتحول به أبوه إلى دمشق فنبغ واشتهر . وطلب إلى مصر من أجل فتوى أفتى بها ، فقصدها ، فتعصب عليه جماعة من أهلها فسجن مدة ، ونقل إلى الإسكندرية . ثم أطلق فسافر إلى دمشق سنة 712 ه ، وأطلق ، ثم أعيد ، ومات معتقلا بقلعة دمشق ، فخرجت دمشق كلها في جنازته . كان كثير البحث في فنون الحكمة ، داعية إصلاح في الدين . آية في التفسير والأصول ، فصيح اللسان ، قلمه ولسانه متقاربان . وفي الدرر الكامنة أنه ناظر العلماء واستدل وبرع في العلم والتفسير وأفتى ودرس وهو دون العشرين . أما تصانيفه ففي الدرر أنها ربما تزيد على أربعة آلاف كراسيه ، وفي فوات الوفيات أنها تبلغ ثلاثمائة مجلد ، منها " الجوامع " في السياسة الإلهية والآيات النبوية ، ويسمى " السياسة الشرعية " و " الفتاوى " خمسة مجلدات ، و " الإيمان " و " الجمع بين النقل والعقل " " منهاج السنة " و " الفرقان بين أولياء الله وأولياء الشيطان " وغير ذلك توفي سنة 728 ه ، الأعلام 1 / 144 . [5] محمد بن بهادر بن عبد الله ، العالم العلامة ، المصنف المحرر ، بدر الدين أبو عبد الله المصري ، الزركشي . مولده سنة خمس وأربعين أخذ عن الشيخين جمال الدين الإسنوي وسراج الدين البلقيني ، ورحل إلى حلب إلى شهاب الدين الطبقات لابن قاضي شبهة 1 / 202 - 203 ، والأعلام 1 / 150 ، وميزان الاعتدال 1 / 52 . الأذرعي بمغلطاي في الحديث ، وسمع الحديث بدمشق وغيرها . قال بعض المؤرخين : كان فقيها أصوليا ، أدبيا ، وولي مشيخة خانقاه كريم الدين بالقرافة الصغرى ، توفى في رجب سنة أربع وتسعين وسبعمائة . انظر ابن قاضي شبهة 3 / 167 ، 168 .
80
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 80