responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 79


انتقاله صلى الله عليه وسلم من رتبة العلم والكتابة إلى رتبة الوجود العيني الخارجي . فإنه صلى الله عليه وسلم استخرج من ظهر آدم ونبئ فصارت نبوته موجودة في الخارج بعد كونها كانت مكتوبة مقدرة في أم الكتاب .
فعن ميسرة - بفتح الميم وسكون المثناة التحتية - الفجر [1] - بفتح الفاء وسكون الجيم - رضي الله تعالى عنه قال : " يا رسول الله ، متى كنت نبيا ؟ قال : " وآدم بين الروح والجسد " .
رواه الإمام أحمد والبخاري في تاريخه والحاكم وصححه .
قال الإمام أحمد في رواية منها : وبعضهم يرويه متى كتبت من الكتابة ؟ قال : " كتبت نبيا وآدم بين الروح والجسد " . رواه ابن عساكر فتحمل هذه الرواية مع حديث العرباض السابق على وجوب نبوته صلى الله عليه وسلم وثبوتها وظهورها في الخارج ، فإن الكتابة إنما تستعمل فيما هو واجب شرعا كقوله تعالى : ( كتب عليكم الصيام ) أو قدرا كقوله تعالى : ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ) .
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قالوا يا رسول الله متى وجبت لك النبوة ؟
قال : " وآدم بين الروح والجسد " [2] .
رواه الترمذي [3] وحسنه .
وعن الصنا بحي [4] مرسلا - وهو بضم الصاد المهملة وفتح النون وكسر الموحدة ومهملة - عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال : يا رسول الله متى جعلت نبيا ؟
قال : " وآدم بين الروح والجسد " [5] .
رواه أبو نعيم [6] .



[1] ميسرة الفجر وهو أبو بديل بن ميسرة العقيلي الذي روى عن عبد الله بن شقيق ، الطبقات الكبرى لابن سعد 7 / 42 .
[2] أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة 5 / 585 كتاب المناقب باب في فضل النبي صلى الله عليه وسلم ( 3609 ) قال : هذا حديث المستدرك 2 / 609 كتاب التاريخ باب ذكر مراكبه صلى الله عليه وسلم ، والبيهقي في دلائل النبوة 2 / 130 .
[3] محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي أبو عيسى ، صاحب الجامع ، أحد الأئمة ، ثقة حافظ من الثانية عشرة ، مات سنة تسع وسبعين ، التقريب 2 / 198 .
[4] عبد الرحمن بن عسيلة ، بمهملة ، مصغرا ، المرادي ، أبو عبد الله الصنابحي ، ثقة ، من كبار التابعين ، قدم المدينة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أيام ، مات في خلافة عبد الملك ، التقريب 1 / 491 .
[5] أخرجه أبو نعيم في الدلائل 17 .
[6] أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران ، الحافظ الكبير ، أبو نعيم ، الأصبهاني . الجامع بين الفقه والتصوف والنهاية في الحديث وله التصانيف المشهورة ، منها كتاب " الحلية " وهو كتاب جليل حفيل ، وكتاب " معرفة الصحابة " ، وكتاب " دلائل النبوة " وكتاب " تاريخ أصفهان " . قال الخطيب البغدادي : لم ألق في شيوخي أحفظ منه ومن أبي حازم الأعرج . ولد في رجب سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، وتوفي في المحرم سنة ثلاثين وأربعمائة الطبقات لابن قاضي شبهة 1 / 202 - 203 ، والأعلام 1 / 150 ، وميزان الاعتدال 1 / 52 .

79

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست