نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 524
قال ابن جرير : وتأويل الكلام على هذا وأنزلنا الكتاب مصدقا الكتب قبله إليك " مهيمنا عليه " فيكون " مصدقا " حال من الكتاب ومهيمنا حال من الكاف التي في " إليك " وهي كناية عن النبي صلى الله عليه وسلم عائدة على الكاف " ط " . وعلى هذا في الآية لف ونشر غير مرتب ، فمصدقا الحال الأول راجع إلى الكاف في إليك ومهيمنا الحال الثاني راجع إلى الكتاب المفعول الثاني " عا " . ونوقش ابن جرير في ذلك بأنه معطوف على مصدقا الذي هو حال من الكتاب لا من الكاف ، وإلا لقيل مصدقا لما بين يديك ، وحمل ذلك على أنه من قبيل الالتفات من الخطاب إلى الغيبة بعيد من نظم القرآن كما قاله أبو حيان ، لكن جوز ابن عطية أن يكون مصدقا ومهيمنا حالين من الكاف ولا يختص هذا بقراءة مجاهد لما مر عن ابن جرير بل يأتي على قراءة تلحق بها . قال ثعلب : وقول من قال : أصله مؤيمن تصغير مؤمن اسم فاعل من آمن بمعنى صدق قلبت همزته هاء ، رأي باطل لأن أسماء الله تعالى وما في معناها من الأسماء العظيمة لا يناسبها التصغير لأنه ينافي التعظيم . أو بفتحها مبنيا للمفعول كما قرأ به مجاهد وابن محيصن في الآية . وهذا الاسم من أسمائه تعالى ، ومعناه : الشاهد والحافظ ، وقيل الرقيب ، وقيل القائم على خلقه ، وقيل المؤمن ، وقيل الأمين . والنبي صلى الله عليه وسلم مهيمن بالمعنى الأول والرابع والخامس . " المورود حوضه " : اسم مفعول من الورود أي الذي يرد الناس حوضه يوم القيامة وسيأتي الكلام عليه في الخصائص ، وفي أبواب بعثه وحشره صلى الله عليه وسلم . " الموصل " : قال " عا " هو اسمه صلى الله عليه وسلم في التوراة ومعناه : مرحوم . " المؤتى جوامع الكلم " : يأتي الكلام على ذلك في الخصائص إن شاء الله تعالى . " الموحى إليه " : " خا " سيأتي الكلام عليه في أبواب بعثته صلى الله عليه وسلم ، .
524
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 524