نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 502
أنقا خصبة فأمجدها الراعي . قال إياس بن سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى عنه : سمح الخليقة ماجد وكلامه * حق وفيه رحمة ونكال الماحي : تقدم في حديث جبير في الباب الثاني " وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر " قال القاضي : أي من مكة وبلاد العرب وما زوي له من الأرض ووعد أنه يبلغه ملك أمته ، ويكون المحو : بمعنى الظهور والغلبة كما قال تعالى : ( ليظهره على الدين كله ) وفي طريق أخرى عن جبير رواها الحاكم والبيهقي وإسنادها حسن متصل خلافا لابن دحية ، " وأنا ماحي " فإنه صلى الله عليه وسلم محا سيئات من اتبعه . " ماذ ماذ " : هو اسمه صلى الله عليه وسلم في الكتب السالفة ، ومعناه طيب طيب ، وضبطه الإمام الشمني رحمه الله تعالى بفتح الميم وألف غير مهموزة وذال معجمة . " المانح " : المعطي اسم فاعل من منح ، إذا أعطى الجزيل وأولى الجميل . " المانع " : الذي يمنع أهل الطاعة من الأعداء ويحوطهم وينصرهم ، وهو من أسمائه تعالى ، ومعناه الذي يمنع أسباب الهلاك والنقصان في الأديان والأبدان بما يلحقه من الأسباب المعدة للحفظ . أو يحرم من لا يستحق العطاء لقوله صلى الله عليه وسلم : " اللهم لا مانع كما أعطيت ولا معطي لما منعت " فمنعه سبحانه وتعالى حكمة ، وإعطاؤه جود ورحمة . " المبارك " : العظيم البركة وهي الزيادة والنمو . وقيل : البركة لفظ جامع لأنواع الخير ، ومنه قوله تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) أي جامعة لأصناف الخير . وقال حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه : صلى الإله ومن بحف بعرشه * والطيبون على المبارك أحمد [1] وقال عباس بن مرداس رضي الله تعالى عنه : فآمنت بالله الذي أنا عبده * وخالفت من أمسى يريد المهالكا ووجهت وجهي نحو مكة قاصدا * وبايعت بين الأخشبين المباركا نبي أتانا بعد عيسى بناطق * من الحق فيه الفضل منه كذلكا
[1] البيت من قصيدة من الكامل مطلعها : ما بال عينك لا تنام كأنما * كحلت مآقيها بكل الأرمد انظر ديوان حسان ص 65 ، 66 .
502
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 502