نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 498
المحل وفي إضافته إلى الصدق دلالة على زيادة الفضل والشرف وأنه من السوابق العظيمة وإنما سميت السابقة قدما لكونها ويستبق إلى الخير بها ، كما سميت النعمة يدا لأنها يعطى بها . " قدمايا " : هو اسمه صلى الله عليه وسلم في التوراة . كما سبق في " أخرايا " ، ومعناه الأول السابق . " القرشي " : " د " نسبة إلى قريش . وتقدم الكلام على ذلك في النسب الشريف . " القريب " : " د " : الداني من الله تعالى . قال الله عز وجل : ( ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ) أي دنا من ربه تبارك وتعالى حتى إنه صار في القرب منه كقرب الواحد من الآخر بقدر قاب قوسين أو أقل من ذلك ، وإلا فالله سبحانه وتعالى منزه عن المكان . وسيأتي الكلام على هذه الآية في باب المعراج . أو القريب من الناس لتواضعه . والقرب على قسمين : أحدهما قرب العبد من ربه وهو التقرب إليه بطاعته والاتصاف في كل الأوقات بعبادته . وقيل قربه بإيمانه وتصديقه ثم بإحسانه وتحقيقه ، الثاني : قرب الحق من الخلق وهو ما يخصهم به في الدنيا من العرفان وفي الآخرة ما يكرمهم به من الشهود والعيان ، وسئل عبد الله بن حنيف رحمه الله تعالى عن القرب فقال : قربك منه بملازمة الموافقات ، وقربه منك بدوام التوفيق ، وهو من أسمائه تعالى قال تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ) أي قريب منهم بالعلم لا يخفى عليه شئ من أحوالهم . " القسم " : " عا " . " القطب " : " عا " بالضم : سيد القوم وملاك أمورهم ومدار حوائجهم وجمعه أقطاب وقطوب وقطبة كعنبة . " القمر " : " عا " الكوكب المعروف ، وإنما يسمى بذلك إذا امتلأ ومضى عليه ثلاث ليال لأنه يقمر ضوؤه ضوء الكواكب حينئذ ويفوز . وقبل ذلك يسمى هلالا . وسمي به صلى الله عليه وسلم لأنه جلا ظلمة الكفر بنور الهداية . وفي قصص الكسائي : أن الله تعالى قال لموسى عليه الصلاة والسلام إن محمدا صلى الله عليه وسلم هو البحر الزاخر والقمر الباهر . " القوي " : من الصفات المشبهة الشديد التمكن . قال تعالى ( ذي قوة عند ذي العرش مكين ) قيل : النبي صلى الله عليه وسلم وقيل : جبريل عليه الصلاة والسلام وهو من أسمائه تعالى . قال في أنوار التنزيل : القوة تطلق على معان مترتبة أدناها الإمكان وأقصاها القدرة التامة ، والله تعالى قادر له قدرة .
498
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 498